الجمعة، 10 يوليو 2015

تطبيقات الحاسوب في تعليم الطلبة ذوي الحاجات  الخاصة




في مقالة بعنوان " تطبيقات تكنولوجيا الحاسوب في التربية الخاصة " أشار بينيت(1982)  أن الحاسوب استخدام لأغراض التدريس في ميدان التربية الخاصة بأربع طرق أساسية  وهي:

1.    التخطيط للتدريس.
2.    تنفيذ التدريس.
3.    مساندة التدريس.
4.    إعادة تعريف مفاهيم التدريس التقليدية .
وكان من أهم تطبيقات التكنولوجيا في مجال التخطيط للتدريس في التربية الخاصة المساعدة في تصميم وتنفيذ ، وتقييم البرامج التربوية الفردية للطلبة وفي تطوير برامج خاصة.وفي مجال مساندة التدريس ،فقد سمح الحاسوب بتوفير برامج للقراءة للطلبة المكفوفين والطلبة ذوي العسر القرائي الشديد .
وفي مجال إعادة  مفاهيم التدريس التقليدية ،وفر الحاسوب إمكانيات هائلة لتغيير طبيعة العلاقة بين المعلم والمتعلم .فقد تم تطوير برامج عديدة  لتنمية المهارات المعرفية لطلبة ومهاراتهم في حل المشكلات .وبذلك فقد عمل الكمبيوتر على إعادة تعريف دور المعلم كمقدم للمعلومات ودور الطالب كمستقبل لها .
وفي مقالة موسعة قام وادورد وريث Woodward & Reith(1997) بمراجعة وتحليل الأدب البحثي المتصل بتطبيقات التكنولوجيا في ميدان التربية الخاصة .و خلافا للمراجعات  السابقة التي ركزت على التدريس بمساعدة الحاسوب ،فإن هذه المقالة تضمنت تحليلا موسعا للبحوث المتعلقة  بتقييم المبني على التكنولوجيا ، والفيديو التفاعلي والوسائط المتعددة ، وتكييف البرمجيات لتتلاءم والحاجات التعليمية الفردية للطلبة ذوي الإعاقات البسيطة ،والبحوث التطبيقية.
ويتضح من هذه المقالة أن تطبيقات الكمبيوتر والأدوات التكنولوجية الأخرى أصبحت واقعا في ميدان التربية الخاصة .وذلك يساعد الطلبة ذوي الحاجات الخاصة على العيش المستقل والفعال في المجتمعات المعاصرة .وعليه فإن كوادر التربية الخاصة تحتاج إلى مواجهة التحديات التي تمثلها التكنولوجيا وإعادة التفكير بطرائق التدريس لتمكين الأفراد ذوي الحاجات الخاصة من توظيف الأدوات التكنولوجية كأدوات مساندة في المجالات التربوية والمهنية والترويحية
فالتكنولوجيا لديها القابلية لإنجاح برامج دمج وتعليم ذوي الحاجات الخاصة في المدارس العادية من خلال تطوير مهاراتهم وأدائهم في كل من المدرسة والمجتمع بوجه عام ز ويتحقق ذلك من خلال التركيز على التطبيقات الآتية :
1- التعلم التفاعلي:
يمكن النظر إلى الحاسوب بوصفه نسخة الكترونية للآلة التعليمية .فهو يراعي الحاجات الفردية للمتعلم،ويقدم التغذية الراجعة والتعزيز الايجابي.
2- التخطيط للتدريس:
يسهم الحاسوب أيضا في إدارة المعلومات التي يتضمنها البرامج التربوية الفردية .فهو يسمح بحفظ السجلات حول مستوى الأداء الراهن للمتعلم في المجالات الأكاديمية والتطورية المختلفة الأمر الذي يجعل عملية اتخاذ القرارات التربوية أكثر يسرا ز ومن شأن ذلك أن يساعد في عملية التخطيط للدروس والبرامج من جهة ويمكن المعلمين من التركيز على التعلم الاتقاني.
3- التواصل:
ويسهم أيضا في تطوير كل من التواصل الاستقبالي والتواصل التعبيري للطلبة .فهو نظام تواصل الكتروني يمكن الطلبة من القراءة واعتماد على النماذج الحسية الأقوى لديهم.
4- حل المشكلات :
وتمسح اللغات والبرامج المنفذة عبر الحاسوب للطلبة المعوقين بتطوير استراتيجيات  حل المشكلات . وكذلك تسمح هذه البرامج واللغات لهؤلاء الطلبة بالتعلم بطريقتهم الخاصة،واستكشاف المفاهيم ،وتحليل العلاقات بين الأسباب والنتائج ،والتعلم والمحاكاة.
5- الترويح:


تمثل تطبيقات الحاسوب والأدوات التكنولوجية الأخرى وسطا مفيدا للطلبة المعوقين يسمح لهم بالتفاعل الحقيقي مع الألعاب والبرامج المحوسبة التي يتعذر عليهم المشاركة النشطة بالوسائل الأخرى. وليس من شك في إتاحة الفرص لهؤلاء الطلبة لاستثمار أوقات فراغهم برق بناءه تنطوي على فوائد جمة بالنسبة لهم.

المرجع : الخطيب، جمال ، تعليم الطلبة ذوي الحاجات الخاصة في المدارس العادية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق