استخدام الحاسب في تدريس الإملاء

 من دواعي استخدام الحاسب في تدريس الإملاء للتلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلم هو قدرة البرنامج على توفير عناصر التدريس المباشر المتضمن وضع الأهداف متسلسلة ومطابقتها بالمواد المستخدمة في التدريس ، والمراقبة المستمرة لأداء التلميذ وكذلك اختيار طرق التدريس الملائمة لاحتياجات التلاميذ .هذا بالإضافة إلى قدرة البرنامج على إعطاء التلاميذ تغذية راجعة حوا أدائهم ووقتا كافيا للدراسة والتمارين وتقييم العمل . كما أن الحاسب يعتبر مساعدا فاعلا في تخطيط البرنامج وإدارته.

ويشير McDermott&Watkins  (1983) إلى أنه يمكن استخدام الحاسب في تدريس التلاميذ ممن لديهم في الأوقات التي تبدو أنه سيعين التلاميذ فيها على التغلب على مشكلة الملل والإحجام عن التعلم ، لأنه يزيد من دافعيتهم نحو التعلم ولكنه لا يعتبر بديلا للتدريس المعتاد والذي يجب استخدامه عندما تكون الحاجة إلى التدخل في سلوك التلاميذ هي الأولى . وبشكل خاص فإن الحاسب يساعد في تدريس التلاميذ الذين لديهم مشاكل انتباه

ويذكر Hasselbring(1982) أن مردود من استخدام الحاسب ذو قيمة عالية مقارنة بالتكلفة المادية ، فالحاسب يوفر قسا كبيرا من جهد المعلم ووقته ،مما يمكن المعلم من الاستفادة من ذلك الجهد والوقت في تحقيق أعمال أخرى تفيد البرنامج ، كتقييم المواد المستخدمة في التدريس ،وإعداد برامج التلاميذ الآخرين ، كما أن الحاسب يعطي فرصة للعمل الفردي مع بعض التلاميذ في حين البعض الآخر يستخدم الحاسب.

ويضيف Stevens, Blackhurst&Slaten(1991) إن الأمل كبير في استخدام الكمبيوتر في تدريس الإملاء تبعا لاستراتجيات التدريس التي يستخدمها المعلمون ة . فمع تجربة وإدخال التحسينات على أساليب التدريس باستخدام الحاسب يمكن أن تلعب التقنية دورا كبيرا في تدريس التربية الخاصة . ومع أن العلماء متفائلون  فيما يتعلق بتدريس الإملاء بواسطة الحاسب إلا أن الكتابة اليدوية تبدو مهمة ،و تفوق التعلم عن طريق الطباعة على الحاسب في تأثيرها على اكتساب التلاميذ الصغار لمهارات الإملاء

ويظهر دور الحاسب واضحا في دافعتيه للتعلم ، حيث التلاميذ يحبون العمل باستخدامه رغم أنهم يعرفون بأن الكتابة باليد تفيدهم أكثر في تعلم الكتابة إذ  أن الإملاء في الأصل مهارة يدوية بجانب كونه مهارة فكرية

المرجع : أبو نيان ،إبراهيم سعد، صعوبات التعلم رق وتدريس والاستراتيجيات المعرفية